دروس فى الحب والجنس من المواطن والمخبر والحرامي

مواطن ومخبر وحرامي فيلم من إخراج داود عبد السيد عام 2001 بطولة خالد أبوالنجا (المواطن سليم) وصلاح عبدالله (المخبر فتحي) وشعبان عبدالرحيم (الحرامي شريف البرجوشي) وهند صبري (حياة) الفيلم يرصد علاقات معقدة بين الثلاث شخصيات ومن تلك العلاقات المعقدة قد نحصل على بعض الدروس من الحب والجنس.

1-   الألعاب كوسيلة للإغواء

سليم (المواطن) يشعر بالملل ويلعب مع خادمته (حياة) الكوتشينة ولكن ليس على المال فى هذا المشهد إنما على الملابس فمن يخسر دور يقوم بخلع قطعة من ملابسه, لم يكن المواطن يفكر في خادمته بأي شكل جنسي ولكن مع تلك اللعبة ومشاهدته لجسمها جزء جزء وببطء رغب فيها بشدة وحتى عندما تمنعت هي قال " انا عاوز أكمل لعب".

الألعاب تلين الأجواء وتجعل الأمور أكثر سلاسة ووسيلة جيدة لإغواء الشريك بطريقة جيدة فيمكنك لعب هذه اللعبة بأي شكل تحبونه فلو كنتم تحبون الطاولة أو المونوبولي أو ريسك استخدموها لخلق أجواء أكثر خفة.

2-   أكتشاف الخيانة الجنسية من أول نظرة

عند زيارة حياة للمعلم برجوشي (الحرامي) فى سجن القناطر ومن أول نظرة فى عينيها يكتشف الحرامي خيانتها ويصارحها " أنتي تعرفي راجل يا بت؟" الحب الحقيقي بين حياة والبرجوشي جعل أكتشاف الخيانة سهل, قد يكون السبب هو معرفة البرجوشي لحياة جيداً فقرأ في عينيها معاني ارتكاب جرم في حقه أو قد شاهد في عينيها إشباع جنسي! , لا ندري بالتحديد ما شاهده فى عيناها ولكنه عرف وهي تعرف انه سيعرف ولن تنكر وكل ما طلبته منه أن لا يشعر بالحزن ويسامحها فيكفي حزنه على سجنه ومن منطلق حبه الحقيقي سامحها. اعرف حبيبك وشريك بشكل جيداً وحقيقي وسوف تكتشف كل شئ من عينة وسوف تسامحه لو كان حبكما حقيقي.

3-   أسهل كذبة لكسب تعاطف رجل " انا حامل "

عندما يتهم المواطن خادمته حياة بالسرقة  للمخبر, يشعر المخبر بالمسؤولية ويذهب لاستجواب حياة مع المواطن بالطريقة البشعة المعتاد عليها من ضرب وإهانة فى وسط الشارع ولا أحد يعترض بسبب سلطته في المنطقة والسبب الوحيد الذي يجعله يتوقف عن ضربها هو قولها " انا حامل ".

كلمة لها مفعول السحر حتى على أغلظ القلوب ولذلك يتم استخدامها كثيرا في العلاقات وخاصة العلاقات الغير مستقرة لجذب الشريك الآخر المسؤول ولكن هذه الكذبة سهلة الكشف ولها نتائج سيئة ومنها فقدان الثقة في الشريك وهناك أكثر من طريقة لاستمالة قلب الرجل وأسوأهم هي "انا حامل".

4-   المخاصي مفيدة جنسياً

المخبر يدخل على زوجته بفراخ شامورت لأطفاله وشوية " مخاصي" ويطلب منها ان تعدها مخصوص له وتعمل على نوم "العيال بدري" , بكل وضوح المخبر يستعد لليلة جنسية مع زوجته مستعيناً بالمخاصي المفيدة جنسياً, وبصرف النظر أن الجزار خدع المخبر وباع له مخاصي مضروبة أو كانت هذه حجته لفشله فى واجبه الجنسي نحو زوجته, إلا أن هناك الكثير من المأكولات المفيدة جنسياً في التراث الشعبي لأنها تعطي طاقة واستمرارية فى العلاقة الجنسية وتغذي السائل المنوي للرجل و تجعله أكثر حرارة وغزارة ومنها مأكولات مليئة بالفوسفور مثل الجمبري والكابوريا والاستاكوزا وأخرى مثل الحمام المحشى و شوربة الكوارع و المانجا الفص و الحلاوة الطحينية وبالتأكيد المخاصي ولكن ليست المضروبة منها.

5-   لا تمد أطرافك خارج الطبقة الإجتماعية الخاصة بك

هذا الدرس جاء واضح ومباشر بعد تجربة المواطن "سليم" مع حياة وحملها الكاذب الذي أخذ يؤرقه كثيراً والدرس هنا جاء على لسان راوي الفيلم " خرج المواطن بدرس إلا يمد أطرافه – خاصة طرف معين- خارج طبقته لأن الطبقة غلاف يحمي, اللغة والقيم مشتركة وقوانين اللعبة معروفة أما الخروج من الملعب واللعبة مخاطرة غير مضمونة العواقب".

6-   الجنس الأول لا ينسى

       بعد اكتشاف المواطن لعلاقة حياة مع الحرامي يعرض عليها أن تكون معه في علاقة دائمة ولكنها ترفض وتوضح له انها تحب الحرامي كما تحبه بالظبط لكنه هو شئ مختلف وعلى حد قولها " هو أول واحد كسر الباب ودخل السرداب , هو أول واحد فض الظرف وقرأ الجواب , هو اللى فتح باب دنيا حلوة بس مليانه وجع".
الصيغة البسيطة على لسان حياة توضح ببساطة وصف لحالة الجنس الأول وتعبر بشكل قوي عن أول ممارسة جنسية لفتاة, فالواقع أن ممارستنا الجنسية الأولى سواء كنا نساء أو رجال تظل عالقة في ذاكرتنا بكل تفاصيلها لأنها بالفعل تفتح باب دنيا حلوة جديدة, ومها كانت ذكرياتنا عن تلك الممارسة سواء جيدة أو سيئة , لذلك إذا لم تحظى بأول ممارسة جنسية حقيقية أو شريكك يحظي بها أحرص على أن تكون في أجواء جيدة لتحمل ذكرى جيدة حتى نهاية العمر.