كثير من في مجتمعاتنا يربطون بين الجنس ومصطلح القطة ! منذ زمن ليس ببعيد كانت المعاكسات شبه البريئة في الشارع – على عكس من هذه الأيام التي تحولت فيها المعاكسات إلى تحرشات لفظية صريحة- كان يتم استخدام كلمات مثل "يا قطة" "خربش" وكثير من أفراد جيل ما قبل الإفلام الإباحية والإنترنت يعتبروا إعلان "بستك بستك بستك ناو" إعلان مثير جنسياً !
غير أن الكثير من المواقع الإباحية فى العالم كله تخصص جزء تحت عنوان " catfight" أو "قتال القطط" وله كثير من المعجبين في مصر والعالم العربي, ولكن هنا سوف نتحدث عن الجنس بين القطط المنزلية. القطط بمعناها الحقيقي كحيوان من الثديات فصيلة السنوريات التى تنتمي اليها أيضاً النمور والأسود, فكيف نتعلم الجنس من هذه الكائنات !
يتمنعن وهن الراغبات
القطة الانثى ترتاح اكثر في منزلها ولا تشعر بالراحة الكاملة في وجود قط ذكر جديد وتحديداً في منزله لأن مكان جديد و ذكر جديد يسبب لها التوتر الشديد وبالرغم من احتياجها الشديد ولكنها تتمنع وبشدة خصوصاً لو خارج منزلها وهنا يأتي دور القط فى طمأنتها و ترويضها وجعلها تصرف عن تمنعها بل تأتيه أحياناً طالبة للمضاجعة.
الألم و المتعة الجنسية
يبدو أن القطط على علم بارتباط الألم بالمتعة الجنسية لأن ممارستهم تتسم بالعنف المشبع لكلا الطرفين والذي يظهر بمظهر المؤلم وقد تعتقد انه بسبب النتوءات الحادة فى عضو القط ولكن فى الواقع أن هذه النتوءات هي المحفزة الجنسية للقطة والتى تشبعها جنسياً خلال دورة الشبق الشهرية في موسمي الربيع والخريف والتى يصاحبها تورم فى الفتحة التناسلية للقطة وانتفاخها وتصبح مبللة بالإفرازات المهبلية مما يساعد على سهولة اختراق عضو القط الذكري وفي هذه الفترة تأتي فيها للقط طالبة للممارسة الجنسية بشكل ملئ بالدلع والإغواء و عندما يثار القط ويحاول ان يمارس معها تتمنع فيلجأ إلى العنف مرة آخر وهكذا دائما تكون الممارسة بينهم لكن هل هذا العنف له علاقة بـ مازوخية القطة وسادية القط أم مجرد ممارسة حيوانية خالصة ؟ قد تكون الإجابة الأقرب والأسهل هي مجرد الرغبة الحيوانية فى الممارسة ولكن الغريب هو سلوك القطط خارج دائرة الجنس فالقط الذكر يكون في غاية الحنان والرعاية لقطته فجرب مرة أن تحاول معاقبة القطة على سلوك ما خاطئ حتى نجد القط يجري عليك ليخلصها ثم يجلس يلحس بلسانه على رأسه لكي يشعرها بالأمان. وحتى لو ظهر قط غريب على باب المنزل تجد أن القط تأهب تمام للدفاع عن قطته من هذا الغريب. لذلك يبدو أن القطط على وعي ما بأن الممارسات العنيفة في الجنس هي الأفضل والأكثر أشباعاً ولا تؤثر بأي شكل على الإحترام المتبادل في العلاقة بين الطرفين.العضه و علامات الحب
عندما تلاحظ love bite أو عضة الحب على عنق شخص ما تعرف انه قد مر بتجربة جنسية جيدة و مليئة بالإشباع وكذلك القطط فالقط لا يبدأ الممارسة إلا بعضه من الرقبة ليتحكم فى الأنثى فهذه العضه تفقد القطة اى قدرة على الحركة – لو كان للقطط قدرة على استخدام الكلبشات لن تتردد- هذه العضة تترك آثر عبارة عن نتوء صغير للداخل بسبب أنياب القط لأن جلد القطط يختلف عن جلد الإنسان التي تكون فيه علامات الحب أرجوانية أو وردية.
الخبرة الجنسية عن القطط
الخبرة الجنسية لا تمثل فرق ملحوظ لأن الغريزة هي المحرك الأساسي للعملية الجنسية وكما الإنسان الخبرة بين الشريكين هي الأهم لما يتم من بناؤها سوياً وليست الخبرات الأخرى والتى بالتأكيد قد تساعدك في إتقان بعض الأوضاع أو غيرها ولكن يظل الأهم هي الخبرة الجنسية التي يتم بناؤها بين طرفين العلاقة حتى بين القطط.
ماذا لو لم يمارس القطط الجنس !
القط الذكر عند عدم ممارسة للجنس يفقد الشهية والرغبة فى تناول الطعام ويفقد الكثير من وزنه وعلامات الحزن والتجهم تكون على وجهه, يقف في البلكونة أو الشباك مكتئباً طوال الوقت وتشعر أنه فى أى لحظة قد يشعل سيجارة من الهم.
أما القطة الأنثى تكون أفعلها أكثر رقة فتتمسح بأى شئ سواء أشخاص أو أثاث وتلعق عضوها كمحاولة فاشلة للعادة السرية والتى للأسف لا تجيدها القطط بأى شكل على عكس الكلاب.
من هذه الأفعال والتصرفات ندرك بشكل كبير أهمية الجنس عند جميع الكائنات الحية فالقطط قد تمارس الجنس بمتعة أكبر بكثير من بعض الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل ميكانيكي بدون متعة لأداء واجب أو لسبب محدد مثل إنجاب الأطفال.
أتمنى لهؤلاء أن يتعلموا ممارسة المتعة من القطط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق