لمساعدتكم على مباشرة العملية الجنسية، فإن الجسم يقوم بإفراز وصفة حب حقيقية.
عاشقون؟ ربما. أنتم بالأحرى مدمنون بشكل كبير على المشاعر التي يؤمنها لكم هذا اللقاء. في حقيقة الأمر فإن الجسم قام بإفراز وصفة حب مشكلة من مجموعة هرمونات : الـ PEA ، دوبامين، لوليبيرين، التيستيرون (أو الأوستروجين). هذا الكوكتيل الهرموني يستحيل إنتاجه مخبرياً رغم الكثير من المحاولات. ضرره الوحيد أنه يقضي على الحس النقدي لديكم، فيصبح الـ"آخر" جميلاً جداً، ذكياً جداً، رائعاً جداً .. نعم بالفعل فإن "الحب أعمى"، ولكن هذا مما يساعدكم أيضاً على المضي للفعل الجنسي دون وجل.
يحين الآن دور الممارسة الجنسية، هنا فإن نسبة هرمون الأوسيتوسين (هرمون المتعة) ترتفع بشكل كبير، ويساعدكم هرموني الدوبامين والسيروتونين للوصول للرعشة (الأورغازم).
وهنا (أي بعد الأورغازم) فإنكم تشعرون بالارتخاء بشكل تام وبالرضى الكامل، ويقوم الجسم ههنا بإفراز الأندورفينات، مضادات حقيقية للاكتئاب، وقريبة في تركيبتها من المورفين، وتقوم هذه الهرمونات أيضاً بزيادة إفراز الدوبامين وتقلل من إفراز اللوليبيرين، بعض المختصين يعتقدون أيضاً بأن الجسم يفرز البرولاكتين بعد النشوة والذي يؤدي للشعور بالشبع الجنسي، على الأقل لفترة بسيطة، إذ أن ذكرى المتعة وهرمون الدوبامين سيقودونكم قريباً للرغبة بإعادة الكرة وممارسة الجنس من جديد ...
هذا حول الفعل بحد ذاته، أما بالنسبة للزمن، فعادة وبعد بضعة سنوات من الحب الشغوف، فإن الجسم يتعود على إفرازات الـ(PEA).
الأوسيتوسين والأندورفينات تصبح الأهم، وهيجان العلاقة في بدايتها تُستبدل تدريجياً بمشاعر التعلق، الحنان والطمأنينة. هذا إن لم يقم أحد الشخصين بالمضي بحثاً عن المشاعر القوية التي تسببها مادة الـ PEA مع شخص آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق